إلى الأمام…موريتانيا ثمانية عشر حرفا، تؤلف مقطعين. أما الأول، فأمنية و إرادة و عمل و جد و مثابرة و صبر و صدق و إيمان و يقين. و أما الثاني، فأمة و أرض. و بين المقطعين، ثلاث نقاط تحمل من الدلالات و المعاني، ما ضاقت عنه العبارة، و أدركه الإيحاء و جسده الرمز. و جماع أمشاج المقطعين و النقاط، فتية و فتيات، آمنوا بقيمهم و أخلصوا لمجتمعهم و هاموا بأرضهم، فقصروا كل فكر و ادخروا كل جهد، من أجل الأمة و الوطن،فتية و فتيات نفضوا الإتكالية و رفضوا الإستسلام و ثاروا على الواقع،ثورة سلم و سلام، فتية و فتيات أدركوا بالحس الوطني،أن هذه الأمة قد آن لها أن تنهض لتساوق الأمم المتحضرة، و آمنوا أن هذا الوطن بثرواته المادية و البشرية، آن له أن يأخذ مجلسه عاليا بين مجالس الأمم تأثيرا و تطويرا و تغييرا. إن مشروع إلى “الأمام…موريتانيا” هو الجهد و الحكمة و الروية المشبوبة بألق الشباب و عزمه و حكمة الرجال و صبرهم و نقاء الضمائر و نبل المقاصد و علو العزائم و طهارة النفوس و نقاء الأيدي و التطلع الصادق و العمل المثابر من أجل موريتانيا قوية و آمنة و عادلة. فإلى الأمام، إلى الأمام…موريتانيا
